تَرفَعَ الفرسُ حافِرَها عن ولدِها خشيةَ أن تصيبه" (?).

وأخرج البخاري بمعناه عن أبي هريرة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وفي آخره: "لو يَعلَمُ الكافرُ بكلِّ الذي عندَ الله مِن الرَّحمة، لم ييأس من الجنَّة، ولو يَعلَمُ المؤمنُ بكلِّ الذي عندَ الله مِن العَذابِ لم يَأمَن النارِ" (?).

ولمسلم عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لله مئةُ رَحمةٍ أَنزَلَ منها رحمةً واحدةً بينَ الإنسِ والجنِّ والهوامِّ، فبها يَتعاطَفون وفيها يَتراحمونَ، وبها تَعطِفُ الوحشُ على أَولادِها، وأَخَّر تسعةً وتسعين إلى يومِ القيامةِ يرحمُ بها عبادَهُ" (?).

وفي "الصحيحين" عن أسامةَ بن زيدٍ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّما يَرحَمُ الله مِن عبادهِ الرُّحَماء" (?).

وقال أحمد بإسناده عن أبي هريرة قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تُنْزَع الرَّحمةُ إلَّا من شَقيًّ" (?).

قوله - عليه السلام -: "إذا اسْتَشاطَ السُّلطانُ، تَسلَّطَ الشَّيطانُ" (?) وهذا مثل قوله - عليه السلام -: "إنَّ العينَ لتُدخِلُ الرجلَ القبرَ، والجملَ القدرَ" (?) ثم قال أبو عبيد: معناه أن الإنسان متى غضب تمكن إبليس منه، وشاطَ يَشيطُ: إذا احترق، وإنما خص السلطان لأن غضبه يعم.

قوله - عليه السلام -: "القُضاةُ ثلاثةٌ" قال أبو داود بإسناده عن أبي هاشم، عن ابن بُريدة، عن أبيه، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "القضاةُ ثلاثةٌ: واحدٌ في الجنَّةِ، واثنانِ في النَّارِ، فأمَّا الذي في الجنَّةِ فرجلٌ عَرَفَ الحقَّ فقَضَى به، ورجل عرَفَ الحَقَّ فجارَ في الحُكمِ، فهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015