مثلُه آمَنَ عليه البَشَرُ، وإنَّما كان الذي أُوتيتُه وَحْيًا أَوْحاه اللهُ إليَّ، فأَرجُو أَن أكُونَ أكثَرهم تابِعًا يومَ القيامةِ". أخرجاه في "الصحيحين" (?).

وقال أبو هريرة: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلِي [ومثل الناس] كمَثَلِ رجلٍ اسْتَوقَدَ نارًا، فلمَّا أَضاءَت ما حَولَها، جَعَلَ الفَراشُ وهذهِ الدَّوابُّ التي يَقعْنَ في النارِ يقَعْنَ فيها، وجَعَل يَحْجُزهنَّ وَيغْلِبنَه فيَقْتَحِمْنَ فيها قال: فَذَلِكُم مَثَلي ومَثَلُكُم، أنا آخِذٌ بِحُجَزِكُم عن النارِ هلمَّ عن النارِ فتَغلِبوني فتقْتَحِمونَ فيها". أخرجاه في "الصحيحين" (?).

وعن جابر قال: كان أصحابُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَمشُونَ أمامَه إذا خرجَ، ويَدعونَ ظهرَه للملائكةِ (?).

قال عبد الله بن هشام: كنا مع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو آخِذٌ بيدِ عمرَ بن الخطابِ فقال له: يا رسولَ الله، لأَنتَ أحب إليَّ من كلَّ شيءٍ إلَّا نَفسِي، فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا والذي نَفسِي بيَدِه حتى أكُونَ أحبَّ إليكَ من نَفسِك" فقال له عمر: فإنَّه الآنَ، والله لأنتَ أحبُّ إليَّ من نفسِي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الآنَ يا عُمرُ". انفرد بإخراجه البخاري (?).

وفي الحديث دليلٌ على جوازِ تكلِيفِ ما لا يُطاقُ، لأنه إنما يُكلف الحبُّ الذي يدخلُ تحتَ الطاقةِ، أمَّا الحبُّ الطبيعي فليسَ إلَّا الإنسان.

وفي المتفق عليه عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليَأتِيَنَّ على أحدِكُم زمانٌ لأن يَراني أحبُّ إليه من أن يكونَ له مثلُ أهلِه ومالِه" (?).

وقال عبد الله بن شَقيق: قال رجل: يا رسولَ الله، متى كنتَ نبيًّا؟ فقال له الناس: مَهْ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "دَعُوه، كنتُ نَبيًّا وآدمُ بينَ الرُّوحِ والجَسَدِ، أو بينَ الماءِ والطِّينِ، حينَ أُخِذَ منَّي الميثاقُ، وإنَّ آدمَ لمنجَدلٌ في طينَتهِ" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015