باذان، وعامر بن شمر الهمداني، وأبي موسى الأشعري، وخالد بن سعيد بن العاص، وبعث زياد بن لبيد على حضرموت، وعكاشة بن ثور على السكون والسكاسك (?).
واسمه عمرو بن صيفي، وهو أبو حنظلة غسيل الملائكة، ودعى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أماتَ اللهُ الكاذِبَ منَّا طريدًا" فاستجاب الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم - فيه، فمات عند هرقل بالشام.
أبو سعيد، من الطبقة الأولى من المهاجرين، وهو من اليمن، وقيل: هو مولى أبي رُهْم، وقيل: مولى حاطب بن أبي بلتعة، وهو الذي مات بمكة بعد الهجرة، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حقه: "ولكن البائس سعد بن خولة" يرثي له أن مات بمكة بعد ما هاجر، هاجر سعد إلى الحبشة المرة الثانية، وشهد بدرًا وهو ابن خمس وعشرين سنة، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقيل: إنما شهد الحديبية، ثم رجع إلى مكة لأجل مال كان له بها فأدركه الموت، وله صحبة ورواية، وهو زوج سبيعة بنت الحارث.
قال مسلم: حدثنا أبو الطاهر، أنبأنا وَهْب، حدثني يونُس بن يزيد، عن ابن شهاب، حدثني عُبيد الله بن عبد الله بن عتبةَ، أنَّ أباه كتب إلى عمر بن عبد الله بن الأرقم الزهري يأمره أن يدخل على سُبيعةَ بنتِ الحارث الأسلميةِ يسألُها عن حديثها وعن ما قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين استفتته، فكتب إليه عمر بن عبد الله يخبرُه أن سُبيعةَ أخبرته أنَّها كانت تحت سعد بن خولة، وكان ممن شهد بدرًا، فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل، فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته، فلما تعالت من نفاسها أو تعلت، تجملت للخُطَّاب، فدخل عليها أبو السَّنابل بن بَعْكَك، فقال لها: مالي أراك متجملة؟ لعلك ترجين النكاح؟ إنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشرًا، قالت سبيعة: فلما قال لي ذلك جمعت ثيابي علي حين أمسيت، وأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته عن ذلك، فأفتاني أني قد حللت للأزواج حين وضعت حملي، وأمرني بالتزوج إن بدا لي. انفرد بإخراجه مسلم، وأخرجه البخاري مختصرًا (?).