الشعر، وهم: عروة، ومهلهل، وحريث، ومكنف، فأسلم مكنف وحريث، وشهدا قتال أهل الردة مع خالد بن الوليد، فلهما صحبة، وعروة شهد القادسية، وقُسَّ الناطف، ويوم مِهْران، وأبلى بلاءً حسنًا.

وفد شيبان، كان فيهم حريث بن حسان الشيباني، فأسلم، وكانت تحته قَيْلة بنت مَخرمَة، هاجرت، وقدمت المدينة، فدخلت المسجد، فجلست خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذتها رعدة، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا مسكينةُ عليك السَّكَينةُ" ولَحِقَها حريث، فقال: يا رسول الله، اكتب بيننا وبين بني تميم لا تُجاوِزُ الدهناء إلينا منهم إلا مسافرٌ أو مُجْتازٌ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا غلامُ، اكتُب لهم بالدَّهناءِ" فقالت قَيْلة: وكانت الدهناء وطني وداري، فقلت: يا رسول الله، الدهناءُ مرعى الإبل والغنم ونساء بني تميم فسراها (?)، فقال: "أَمسِكْ يا غلامُ، صَدَقت والله المسكينةُ، المسلِمُ أَخو المسلمِ" (?).

وفد بَجِيْلَة، ومنهم: جرير بن عبد الله البَجَلي، قال جرير: لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي، ثم حللت عيبتي، ثم لبست حلتي، ودخلت المسجد، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يخطب، فرماني الناس بالحدق، فقلت لجليسي: يا عبد الله، ذكرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ] قال: نعم، ذكرك آنفًا بأحسن الذكر بينا هو يخطب إذ عرض له في خطبته، فقال: "يدخل عليكم من هذا الباب - أو من هذا الفج - من خيرِ ذي يَمَن، إلا أن على وجهه مسحة مَلَك". قال جرير: فحمدت الله على ما أولاني. أخرجه الإمام أحمد رحمة الله عليه (?).

وقال جرير: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصيحة لكل مسلم. أخرجاه في الصحيحين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015