كلاب، ولما وصفها أبوها لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وأزيدك أنَّها لم تمرض قط، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما لهذه عند الله من خير" فطلَّقها.
وقيل: إنه دخل بها، ولما خَيَّر نساءه اختارت قومها ففارقها.
وقيل: وجد بكَشْحِها بياضًا ففارقها، وتوفيت سنة ستين في قومِها (?).
وفيها: وَفَدَ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - امرؤ القيس بن عابس بن المنذر بن امرئ القَيْس بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن كِنْدةَ، وهو ثور بن عقيل بن سبأ بن يَشجُب بن يعرُب بن قحطان الكندي، فأسلم ورجع إلى بلاده، ولما توفي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثبتَ على إسلامه ومنع قومه من الردة لما ارتَدَّ بعضهم مع الأشعث بن قيس، وهو من الطبقة الرابعة ممن وفد وشهد اليرموك، ونزل بَيْسان من أرض الشام.
وفيها: طلَّق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سودة بنت زمعة، فجعلت يومها لعائشة - رضي الله عنها - فردَّها، وقيل: إنّه عَزَم على طلاقها فتركها.
وفيها: غلا السعر بالمدينة فقالوا: يا رسولَ الله سعِّر لنا، فقال: "إنَّ اللهَ هو الخَالِقُ البَاسِطُ الرزَّاقُ المُسَعِّرُ، وإنِّي لأَرجُو أَنْ أَلْقَى اللهَ ولا أَحَدٌ يُطالِبُني بمَظْلِمةٍ ظَلمتُه إِيَّاها" (?).
وفيها: قَدِمَ عُرْوَةُ بن مسعود الثقفي من الطائف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وفيها: وُلِدَ إبراهيمُ - عليه السلام - ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مارية، في ذي الحجة، وكانت قابلته سلمى مولاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرجت إلى زوجها أبي رافع فأخبرته، فأخْبَرَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فوهب له عبدًا، وعقَّ عن إبراهيم شاةً يوم سابعِهِ، وحلق رأسه وتصدق بوزنه فضةً على المساكين، ودفن شعره في الأرض، وشقَّ مولدُه على نساءِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا مثلَ عائشة رضوان الله عليها (?).
وتنافس فيه نساءُ الأَنْصار، أَيهنَّ ترضعه، فدفعه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أُمِّ بُرْدَة بنت المنذر بن زيد وزوجها البراء بن أوس أَنْصاري، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقيل عندها، وكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثُلَّةُ غنَمٍ يروح عليها، ولبنُ لِقَاحٍ، فقال لعائشة: "انظُرِي إلى