وفيها: كانت سرية عُكَّاشةَ بن مِحْصَن إلى الغَمْر (?)، في ربيع الآخرة، وهو ماء لبني أسد على ليلتين من فَيْد، ويقال له: غَمْر مرزوق، خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) في أربعين رجلًا منهم ثابت بن أَقْرَم، وشجاع بن وهب، فنزل ماءهم فهربوا، فساق مئتي بعير إلى المدينة.

وفيها: كانت سرية محمد بن مسلمة إلى ذي القَصَّةِ (?)، في ربيع الآخر، وبين ذي القَصَّةِ والمدينةِ أربعةٌ وعشرون ميلًا من ناحية الرَّبَذةِ، وكان مع محمد عشرة من الأنصار، فَبَدرهُم العدوُّ فقتلوهم، ونجا محمد جريحًا مُثْخنًا.

وفيها: كانت سرية أبي عبيدةَ بن الجراح - رضي الله عنه - إلى ذي القَصَّة أيضًا (?)، يطلب ثأرًا له، للذين قُتِلوا مع محمد، وكان هناك أنمار، وثعلبة، ومحارب، وكان أبو عبيدة في أربعين رجلًا، فلما بلغهم مجيئه هربوا في الجبال، فاستاق نَعَمَهمُ إلى المدينة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015