من بني عامر. فلما ناما قتلهما عمرو وهو يرى أنه قد أصاب ثأرًا ممن قتل أصحابه، ثم قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فودى الرجلين الذين قتلهما عمرو.

ذكر أعيان شهداء بئر معونة:

أمير السرية: المنذر بن عمرو بن لَوْذان من الطبقة الأولى من الخزرج، وأمه هند بنت المنذر من بني سَلِمَةَ، وكان يكتب في الجاهلية بالعربية، شهد العقبة مع السبعين، وهو أحد النقباء الاثني عشر، وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين طُلَيب بن عُمَير، وشهد المنذر بدرًا وأحدًا، ولما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خَبَرُه، قال: "مَشَى إلى الموتِ فاعتَنَقَه وهو يَعرفُهُ" (?).

عامر بن فُهَيرة مولى أبي بكر الصديق رضوان الله عليه، وهو أخو عائشة - رضي الله عنها - لأمها أم رومان، وكنيته أبو عمرو، واشتراه أبو بكر فأعتقه، وكان يعذَّب في الله بمكة، من المستضعفين، وهو من الطبقة الأولى من المهاجرين، أسلم قديمًا قبل أن يدخلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - دارَ الأرقم، وهاجر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان يرعى الغنم لمّا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الغار، وشهد بدرًا وأحدًا، وقتل ببئر معونة وهو ابن أربعين سنة.

وقال عروة: كان عامر بن الطفيل يقول: من منهم الرجل الذي لما قتل رأيته قد رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه؟ قالوا: عامر بن فهيرة (?).

وطعنه جَبَّار بن سُلمى فأنفذه، فقال: فزت ورب الكعبة. فقال جبار: فما معنى هذا؟ قالوا: الجنة، فأسلم جَبَّار.

وقال الزهري: بلغني أنهم التمسوا جسده فلم يقدروا عليه، فيرون الملائكة دفنته (?).

الحكم بن كَيْسان مولى بني مخزوم، من الطبقة الأولى من المهاجرين (?)، أسر في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015