فأما يعلى وعامر فأمهما بنت الملة بن مالك، أنصارية أوسية، وعامر دَرَج.
وكان لحمزة ولد اسمه بكر من بنت الملة.
وأما عمارة فأمه خولة بنت قيس بن قَهْد أنصارية، وأما أمامة فأمها أسماء (?) بنت عُمَيس.
وزوَّج النبي - صلى الله عليه وسلم - أمامةَ بنت حمزة سَلَمةَ بن أبي سلمة، وقال: هل جُزيت أبا سلمة (?)؟ فهلك قبل أن يصل إليها. وقيل: أصابه خبل فلم يجتمعا، وكان أخوه عمر أسن منه فتزوج أمامة.
وهي التي عُرِضت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "إنَّها ابنةُ أَخِي مِنَ الرَّضاعَةِ" (?).
وقال الشيخ موفق الدين رحمه الله تعالى في "الأنساب" عن مصعب الزبيري: أنه كان لحمزة خمسة أولاد لصلبه: يعلى وعمارة وأمامة وأم الفضل وفاطمة، وماتوا من غير أن يُعْقِبوا (?).
وروى علي - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إليه بحلة مُسَيَّرة، وقال: "شَقِّقها خُمُرًا بينَ الفَوَاطِم". قال: فشققها بينهن، فأعطيت خمارًا لفاطمة بنت أسد -يعني أمه-، وخمارًا لفاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وخمارًا لفاطمة بنت حمزة (?).
ولحمزة رضوان الله عليه رواية.
وقال جابر بن عبد الله: لما أراد معاوية بن أبي سفيان أن يُجْرِيَ العَينَ التي تأخذ من أحد إلى المدينة، كتب إلى عامله بذلك، فكتب إليه: إنا لا نستطيع أن نُجريَها إلا على قبور الشهداء. فكتب إليه: انبشوهم. قال جابر: فرأيتهم يُحْملون على أعناق الرجال كأنهم قوم نيام، وأصابت المسحاةُ طرف رجل حمزة فانبعثت دمًا (?).