فكان عَفِيف -وهو ابن عم الأشعث بن قيس- يقول: لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ لكنت ثالثًا أو رابعًا. ثم أسلم وحسن إسلامه (?).
وقال جابر: بُعِثَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين، وصلى [علي] يوم الثلاثاء (?).
وقال الإمام أحمد بن حنبل - رضي الله عنه -: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن حَبَّة العُرَني قال: رأيت عليًّا كرم الله وجهه ضحك على المنبر حتَّى بدت نواجذه، ولم أره ضحك أكثر منه. فقيل له في ذلك، فقال: ظهر علينا أبي أبو طالب وأنا مع النبي - رضي الله عنه - ببطن نَخْلَة نصلِّي، فقال: ماذا تَصنعان يا ابن أخي؟ فدعاه رسول الله - رضي الله عنه - إلى الإسلام. فقال: لا والله لا تعلوني استي أبدًا. فذلك الَّذي أضحكني. ثم قال علي - رضي الله عنه -: اللهمَّ إني لا أَعرف عبدًا من هذه الأمة عَبَدَكَ قبلي غيرَ نبيِّك - صلى الله عليه وسلم -، لقد صلَّيت قبل أن يصلِّي الناس بسبعِ سنينَ (?).
والثاني: علي، وخديجة، وزيد بن حارثة - رضي الله عنهم -.
والثالث: أبو بكر - رضي الله عنه - وبلال.
وفي حديث عمرو بن عَبَسة الَّذي أخرجه مسلم: أنَّه لما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة، قال: فمن معك على هذا؟ قال: حُرٌّ وعَبدٌ، ومعه يومئذ أبو بكر وبلال (?).
وقد وفَّق بعض العلماء بين هذه الأقوال، فقال: أول من أسلم من الرجال: أبو بكر، ومن الفتيان: علي، ومن الموالي: زيد، ومن النساء: خديجة - رضي الله عنهم -.
ثم أسلم على يد أبي بكر - رضي الله عنه - بعد إسلامه جماعة، منهم عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عُبيد الله - رضي الله عنهم - (?).
وفيها تغيَّرت أحوالُ كسرى أبرويز بن هرمز بن أنو شروان.
قال علماء السير: كانت دجلة تجري قديمًا في أرض جُوخا، فأَعْوَرت وتفرَّقت،