في كلِّ ناحيةٍ من وجهها قمر (?)

ثم قال (?): [من البسيط]

العيشُ في ليلِ داريَّا إذا بَرَدا ... والرَّاحُ نَمزُجُها بالماء من بَرَدى

أمَّا دمشقُ فقد أبْدَتْ محالسِنها ... وقد وَفَى لك مُطريها بما وَعَدا

من أبيات.

وللعماد الكاتب في مدحها قصائد عديدة ذكرها في "الخريدة" (?).

وقال ابن الكلبي: دمشق كورة من كُوَرِ الشام، ومن أعمالها:

البَلْقاء، منسوبة إلى بالق.

وعَمَّان -بالتشديد- سميت بذلك لأن عَمَّان بن لوط عمرها وأقام بها.

وزُغَر ومَآب باسم ابنتي لوطٍ - عليه السلام -، وقيل: مآب بن لوط والرية بنت لوط - عليه السلام -.

وقيل: وسميت صَيْدا بصَيدون بن كنعان بن نوح - عليه السلام -.

وأَريحا: بأرِيحا بن مالك بن أَرْفَخشذ بن سام بن نوح.

وسميت: الكُسْوة، لأنَّ رسل ملك الروم باتوا بها، فسرقت ثيابهم، فأصبحوا عُراة، وقيل: لأن غسان قتلتهم واقتسمت ثيابهم وكسوتهم.

والجابيَة: الحوض.

قال: وصُور وعَكَّة من أعمال دمشق، وقال الجوهري: عَكَّه -بالهاء- قال: وهي اسم بلد بالثُّغور (?). ويقال: عكَّا بالمَدّ، بدليل أنك إذا نسبت إليها قلتَ: رجل عَكَّاوي، وصُور من صار إذا مال، وهي مائلة في البحر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015