ولما مات حرب، كُنَّ نساءُ قُريش كلما عات مَيِّت بَكَينه وقُلْن: واحَرْباه -بِإِسكان الراء- يُشِرْنَ إلى حرب بن أمية، من عِزَّته وشَرَفه، فأقَمْن مدَّة على هذا، فمات ابن لامرأةٍ، فَجَعَلْنَ النساءُ يقلن: واحرْباه، فقالت أمُّه: وما أصْنَعُ بحرب؟ افْتَحن الراءَ، وقُلْنَ: واحرَباه من الحرَبِ، فقلن ذلك فصار سُنَّةً للنساء.
وهم: أبو سفيانَ والفارِعةُ، وأمهما صفيَّةُ بنت حَزْن هِلاليَّة. وأمُّ جَميل بنتُ حرب أمها فاخِتَة بنتُ عامر بن مُغيث الثَّقفي. وأميمةُ وأُمُّ الحكم ابنتا حرب، أُمُّهما أمُّ وَلَد، والحارث (?) بنُ حرب، وأمُّه يمانِيَّةٌ دَرَج، وعَمرو بنُ حرب [وأبو عمرو بن حرب] (?)، والصَّهباء بنت حرب.
فأمَّا أبو سفيانَ، فسنذكره في ترجمته.
وأما الفارعةُ فكانت تحت شيبةَ بن ربيعةَ بن عبد شمس، فخلف عليها الأَسْودُ بن المطَّلب بن أسَد بن عبد العُزّى.
وأمَّا أم جميل فتزوجها أبو لَهَب بن عبد المطلب.
وأمَّا فاخِتةُ، فتزوجها جَثَّامةُ اللَّيثي، ثم خلف عليها عُتْبةُ بن غَزْوانَ المازني.
وأمَّا الصَّهْباء فتزوجها بِشْر بنُ عبد الملك السَّكوني. فهؤلاء أولاد حرب بن أمية الأكبر.
وأمَّا سفيانُ بن أميةَ الأكبر فلا عَقِب له.
وأمَّا أبو سفيان بن أمية فاسمه عَنْبَسة، وهو أكبر ولده، ولا عَقِبَ له.
وأمَّا عمرو بن أمية، فلا عَقِبَ له، وأمه بنت أبي هَمْهَمَةَ من وَلَدِ الحارث بن فِهر.
وأمَّا أبو عمرو بن أمية، فأُمه من لَخْم. وولد عمرو بن أمية أبا مُعَيط جَدَّ الوليد بن عُقبةَ بنِ أبي مُعَيط.