لقد جَلَّلَتْ خِزْياً هلالُ بنُ عامرٍ ... بني عامرٍ طُرّاً بسَلْحَة مادِرِ

واسم مادِر: مُخارِق (?).

أبصر من زرقاء اليمامة، من نُمَير، وكانت تبصر الشَّعْرة البيضاء في اللبن (?).

أبله من باقِل، هو رجل من ثَعْلبة (?)، اشترى ظَبياً بأحد عشر دِرْهماً، فقيل له: بكم اشتريتَه؟ ففتح كفّيه وفرَّق أصابعَه، وأخرج لسانه، يشير بذلك إلى أحد عشر درهماً، فانْفلتَ الظَّبيُ، فضربوا به المثل في العِيِّ، قال حُمَيْد يهجو ضيفاً له: [من الطَّويل]

أتانا وما داناه سَحْبانُ وائلٍ ... بَياناً وعِلْماً بالذي هو قائلُ

فما زال عنه اللَّقْمُ حتَّى كأنه ... من العِيِّ لما أن تكلَّمَ باقِلُ

وقال ابن الكلبيّ: لمّا نَسبوه إلى العِيّ قال: [من المتقارب]

يَلومون في حُمقِه باقِلاً ... كأنّ الحَماقَةَ لم تُخْلَقِ

فلا تُنكِروا العِيَّ في فِعله ... فلَلْعِيُّ أَجْمَلُ بالأَمْوقِ

خُروجُ اللّسانِ وفَتْحُ البَنانِ ... أَحبُّ إليَّ من المَنطِقِ (?)

وقال أبو العلاء المَعَري: [من الطَّويل]

إذا سَفّه الطَّائيَّ بالبُخلِ مادِرٌ ... وعَيَّر قُسّاً بالفَصاحةِ باقِلُ

وقال السُّها للشّمس أنت خَفيَّة ... وقال الدُّجى للصُّبح لَونُكَ حائلُ

فيا مَوتُ زُرْ إن الحياةَ ذَميمةٌ ... ويا نفسُ جِدِّي إنَ دَهرَك هازِلُ (?)

أسرعُ من نكاح أمِّ خارجة، وهي عَمْرة بنت سعد بن عبد الله بن قُداد بن ثَعْلبة، كانوا يقولون لها: خِطبٌ، فتقول: نِكْحٌ، وخارجةُ ابنها لا يعلم ممّن هو، ويُقال: هو خارجة بن بَكْر بن يَشْكُر بن عَدْوان، وَلَدت أمُّ خارجة لبَكْر بن عبد مناة الدُّئِل، وهو:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015