لسانَه في اسْتِه، ولهم في يوم الهَباءة أشعارٌ كثيرة، منها قول قَيس بن زُهير: [من الوافر]
تَعلَّم أن خيرَ الناس مَيْتٌ ... على جَفْرِ الهَباءةِ لا يَريمُ
ولولا ظُلْمُه مازلتُ أبكي ... عليه الدَّهرَ ما طَلع النجومُ
بغى حَمَلُ بنُ بدر مع أخيه ... وإن البَغْيَ مَصرَعُه وَخيمُ (?)
أظنُّ الحِلْمَ دَلَّ عليَّ قومي ... وقد يُستَضْعَفُ (?) الرَّجلُ الحليمُ
ومارستُ الرِّجالَ ومارَسوني ... فمُعوَجٌّ عليَّ ومُستقيمُ
ومنها يوم اليَعْمريَّة، لما بلغ عَبْساً ما فعل حُذَيفة بالغِلْمان، اجتمعوا والتَقَوا، فقتلوا مالك بن سُبيع الذي سَلَّم الغِلْمة إلى حُذيفة، وأخاه يزيد بنَ سُبيع، وعامر بن لَوْذان وغيرهم، وانهزم حُذيفة بن بدر، ثم قُتل بعد ذلك على ما ذكرنا (?).
* * *