ثم ولي الرَّفيع بعده قضاء القضاة، والتدريس بالعادلية.] (?)
ناصر الدين، صاحب ماردين، [قد ذكرنا قتله للنظام ولؤلؤ، واستيلاءه على ماردين، وطلوع المعظم إليه، واتفاقه معه، ومصاهرته إياه، و] (1) كان المعظَّم قد تزوَّج أُخته، وهي التي بنت المدرسة والتربة عند الجسر الأبيض بقاسيون، ولم يقدَّر لها أن تدفن بها، لأنها انتقلت لما مات المعظم إِلَى ماردين، فتوفيت بها.
وكان ناصر الدين شجاعًا، شهمًا، جَوَادًا، ما قصده قاصد وخيَّبه، وقصده الأشرف غير مرة ولم يلتفت، وكانت وفاته بماردين؛ قتله ولده خنقًا وهو سكران، ثم بعث إِلَى أَبيه (?) وكان محبوسًا، فجاء إِلَى مارِدِين، فملكها.
ابن [أسد الدين] (1) شيركوه بن شاذي، الملك المجاهد، أسد الدين، صاحب حمص.
أعطاه صلاح الدِّين -رحمه الله- حمص عند موت والده محمَّد سنة إحدى وثمانين [وخمس مئة] (1)، وأقام بها إِلَى هذه السنة [ستًّا وخمسين سنة، وكان شجاعًا شهمًا مقدامًا، يباشر الحرب بنفسه، ] (1) وحفظ المسلمين من الفرنج والعرب.
أما من [ناحية] (1) الفرنج، فإنَّه بنى الأبراج على مخائض العاصي، وركز فيها