الأمراء، وخَلَعَ عليهم، وفرَّق الخزائن، وكان فيها تسع مئة أَلْف دينار، وتوجَّه فخر الدين إِلَى مِصْر ومعه جماعةٌ من الأمراء بعد أن تردَّد إِلَى النَّاصر بالقابون دفعات.

محمَّد بن هبة الله بن محمَّد بن هبة الله بن مَمِيل (?)

أبو نَصْر، شمس الدين بن الشِّيرازي.

ولد بدمشق سنة تسعٍ وأربعين وخمس مئة، وسمع الحديث الكثير، وناب فِي القضاء مدَّة سنين، ودرَّس بمدرسة ست الشَّام بالعوينة، وتوفي ليلة الخميس ثالث جمادى الآخرة، ودفن بقاسيون فِي تربته، [وسمع من الحافظ ابن عساكر قطعة من التاريخ وغيره، وأبا يعلى حمزة بن عليّ الحُبُوبي، وأبا البركات الخضر بن شبل ويعرف بابن عبد، خطيب جامع دمشق، وأبا المعالي مسعود بن محمَّد ويلقب بالقطب النَّيسَابُورِيّ، وخلقًا كثيرًا] (?)، وكان إمامًا، فقيهًا، عالمًا، فاضلًا، كَيِّسًا، لطيفًا، حَسَنَ الأخلاق، كريمَ الطِّباع، حميدَ الآثار، حُفَظَةً للحكايات الحِسان وأيام العرب، والأخبار والأشعار، رحمه الله.

محمَّد بن أبي الفَضْل (?)

ابن زيد بن ياسين، الخَطيب، الدَّوْلَعي، ويلقب بالجمال.

أقام خطيبًا بعد موت عمِّه الدَّوْلَعي إِلَى هلم جرَّا، وكان حريصًا على المنصب، ولم يحجَّ حجة الإِسلام خوفًا على المحراب، وكان المعظَّم قد منعه من الفتوى.

قال المصنف رحمه الله: فقلتُ له: لم مَنَعْتَه؟ فقال: ما مَنَعْتُه، وإنما منعه شيوخ مذهبه وأكابرهم، كتبوا إليَّ يقولون: هذا رجلٌ جاهل، غليظُ الطَّبْع، وفتاويه كلُّها خطأ، ولا يحلُّ لك أن تمكنه من الفتوى فِي الفروج والأموال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015