(?) [وفيها توفي
ابن جدي أبي الفرج، وهو خالي.
ولد سنة إحدى وخمسين وخمس مئة، وسمع الحديث، وكتب الكثير من مصنفات جدي، وهو الذي أظهرها وباعها بثمن بخس، وكان جدي قد سخط عليه بهذا السبب، ومات وهو على ذلك، وكان] فقيرًا ليس له إلا ما ينسخ، ويتقوَّت منه، ومع هذا فإنَّ الخليفة كان يعرض عليه المال ولا يقبل منه شيئًا، [ويحكي عنه واقعات سمعها منه الناس وليس لها حقيقة، منها أنه بعث بعض الخلفاء إلى جدي مئة دينار، وأبو القاسم قاعد على الباب، فقال: دخولك اليوم خروجك متى؟ وبلغ جدي، فدعا بالتاجر والخباز والقصاب، وفرقها فيهم، وقال: قولوا لأبي القاسم: اليوم يوم سِباء، لا خِدْر ولا خِباء.
وكانت وفاته في صفر، وتولى خالي أبو محمد تجهيزه وتكفينه، ودفن عند جدي بمقابر أحمد. سمع ابن البطي، ويحيى بن ثابت بن بُنْدار، وأبا زرعة طاهر بن محمد المقدسي، وغيرهم، ومعظم شيوخ أبيه، وسمعنا منه] (?).
أبو حَفْص، شهاب الدين، السُّهْرَوَرْدي، وهو ابنُ أخي أبي النَّجيب.
وقد ذكرنا نسبه إلى أبي بكر - رضي الله عنه - في ترجمة أبي النَّجيب.