الدين، وأقام في بيته يتردَّد إليه للقراءة الصَّغيرُ والكبير، ولا يغشى أحدًا من خَلْق الله، مقتنعًا باليسير، وتوفي في جُمادى الأُولى، ودفن بقاسيون، [سمع "غريب الحديث" لأبي عبيد القاسم بن سلام، وغيره] (?).

الجمال عبد الله بن الحافظ عبد الغني (?)

كان فاضلًا كريمًا حسنًا، سمع الحديث الكثير، [وسمع ببغداد "مسند الإمام أحمد بن حنبل" بالحربية في سنة ست وتسعين وخمس مئة بقراءة أخيه عز الدين، وكانت] (1) أحواله حسنة حتى خالط الصَّالح إسماعيل وأبناء الدُّنْيا، فتغيَّرت أحواله، وآل أمره إلى أَنْ مَرِضَ في بُسْتان ابنِ شُكْر على ثورا، وكان للصَّالح إسماعيل، ومات فيه، فكفَّنه الصَّالح، وصلَّى عليه، ودُفِنَ بقاسيون [عند أهله] (1)، وقيل: توفي سنة ثمانٍ وعشرين [وست مئة] (1).

محمد بن عبد الوهَّاب بن عبد الله (?)

الفخر، أبو بكر بن الشِّيرجي، الأنصاري.

ولد سنة تسعٍ وأربعين وخمس مئة، وسمع الحديث، وشهد عند القضاة، وكان متعلِّقًا بستِّ الشَّام بنت أيوب، يتولى أمر ديوانها، وفوَّضت إليه السِّتُ أمرَ أوقافها، وكان ثِقَةً أمينًا، كَيِّسًا، متواضعًا، [وقد سمع الحديث من شيخنا تاج الدين، والحافظ ابن عساكر، وغيرهما، وكانت وفاته] (1) يوم السبت عاشر ذي الحِجَّة، ودُفِنَ بالباب الصَّغير.

وولده شرف الدين وَزَرَ للنَّاصر داود مُدَّةً يسيرة، وعاد إلى دمشق، وتوفي فجأة في شعبان بقاسيون في سنة خمسٍ وثلاثين وست مئة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015