وفيها تُوفِّي

البهاء عبد الرَّحْمَن بن إبراهيم بن أَحْمد، أبو محمَّد المقدسيّ (?)

كان إمامًا بمسجد الحنابلة بنابُلُس، ثم انتقل إلى دمشق، قرأ القرآن، وسَمِعَ الحديث الكثير، وسافر إلى بغداد والعراق، وكان صالحًا ورعًا، زاهدًا، غازيًا، مجاهدًا، جوادًا، سَمْحًا، وتوفي ليلة الجمعة ثامن ذي الحجة، ودفن بقاسيون عند أهله.

عيسى بن [العادل] (?) أبي بكر بن أَيُّوب (?)

الملك المعظم، العالم الفقيه، الفاضل المجاهد في سبيل الله، المغازي، النَّحويّ، اللغوي.

[ذِكْرُ طرف من أخباره] (2):

ولد بالقاهرة سنة ستٍّ وسبعين وخمس مئة، ونشأ بالشَّام، وقرأ القرآن، وتفقَّه على مذهب أبي حنيفة على جمال الدين الحَصِيري (?)، وحَفِظَ المَسْعودي، واعتنى بـ"الجامع الكبير"، وقرأ الأدب على تاج الدِّين الكندي، فأخذ عنه "كتاب" سيبويه، وشَرْحَه للسِّيرافي، و"الحُجَّة في القراءات" لأبي علي الفارسيّ، و"الحماسة"، وقرأ عليه "الإيضاح" لأبي علي حِفْظًا، وسمع "مسند الإِمام أَحْمد" -رحمة الله عليه- بدمشق، وعلى ابن طَبَرْزَد أشياء من مسموعاته، وسمع "السِّيرة" لابن هِشام على ابن المُجْلي بمِصْر، وغير ذلك، وشَرَحَ "الجامع الكبير"، والرَّد على الخَطيب، والعَرُوض، وله ديوان شعر، ومع تصنيفه العروض ما كان يقيم وزن الشِّعْر في بعض الأوقات، [فكنت أقول له: فيك ضرب من النبوة {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ}] (2) [يس: 69] , وكان شجاعًا، مقدامًا، كثير الحياء، متواضعًا، مليحَ الصُّورة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015