وتمَّت عمارة رباط المرزبانية الَّذي بناه الخليفة على نهر عيسى، ورتَّبَ فيه الشهاب عمر السُّهْروردي، وعنده جماعة من الصُّوفية.

وفيها بعث الخليفة الخِلَع وسراويلات الفتوة إلى العادل وأولاده مع عليِّ بنِ عبد الجبار والعقاب، فلبسوا الخِلَع والسَّراويلات في رمضان بدمشق، وأخذ الظَّاهر قلعة نجم من أخيه الأفضل بأمرِ العادل.

وابتدئ بعمارة قلعة دمشق.

وحجَّ بالنَّاس طاشْتِكِين.

وفيها توفي

إبراهيم بن أحمد بن محمد (?)

أبو إسحاق الموفق بن الصَّقَّال، الحَنْبلي.

ولد سنة خمس وعشرين وخمس مئة، وتفقَّه على أبي يعلى بن الفَرَّاء، وسمع الحديث الكثير، وكان شيخًا ظريفًا، صالحًا زاهدًا، وتوفي في ذي الحِجَّة، ودُفِنَ بباب حَرْب، رحمه الله تعالى.

زُمُرّد خاتون (?)

والدة الإمام النَّاصر، [أم ولد المستضيء] (?)، كانت صالحةً، كثيرةَ المعروف والصَّدقات، دائمةَ البر والصِّلات، متفقدة لأرباب البيوت، وحجَّت، فأنفقت ثلاث مئة ألف دينار [على ما بلغني] (3)، وكان معها نحو ألفي جمل، وتصدَّقت على أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015