أبو الثناء، التَّاجر الحَرَّاني.
ولد سنة إحدى عشرة [وخمس مئة، وسمع الحديث ببغداد ومصر والإسكندرية] (?)، ومات بحرَّان في ذي الحِجَّة [أنشدني الموفق الحراني، ويعرف بابن صديق، قال: أنشدني حماد نفسه] (2): [من البسيط]
تنقُّلُ المَرْءِ في الآفاقِ يُكْسِبُهُ ... محاسنًا لم يكن فيها ببَلْدَتِهِ
أما ترى بيذقَ الشِّطْرنج أكسبه ... حُسْنُ التنقُّلِ فيها فوقَ رُتْبته
[سمع بمصر أبا محمد بن رفاعة السعدي، وبالإسكندرية الحافظ أبا طاهر السِّلَفي، وببغداد ابن السمرقندي وغيرهم، وأثنى عليه ابن صديق] (2).
[أبو القاسم، ] (2) التَّغلبي؛ خطيب دمشق، الدَّوْلعي، والدَّوْلعية قرية من قرى الموصل.
ولد سنة سبع وخمس مئة، [وقدم بغداد، فتفقه على مذهب الشافعي، وسمع الحديث] (2)، وقدم دمشق، فاستوطنها، وصار خطيبها، ودرَّس بالزَّاوية الغربية من جامع دمشق، وكان متزهِّدًا، حَسَنَ الأثر، حميدَ الطريقة، [ولي منه إجازة] (2)، وكانت وفاته في ربيع الأول، ودفن بالباب الصَّغير، [وكانت جنازته مشهودة، سمع "جامع" الترمذي من أبي الفتح الكروخي، وكتاب "السنن" للنسائي من أبي الحسن علي بن أحمد اليزدي. وسمع الحافظ ابن عساكر، وأبا سعد بن أبي عصرون، وقرأ عليه الفقه، وغيرهم] (2).