إلى ناس باناس لي صَبْوَةٌ ... لها الوجدُ داعٍ وذكرى مثيرُ
يزيد اشتياقي وينمو كما ... يزيدُ يزيد وثورا يثورُ
ومن بردى بَرْدُ قلبي المشوق ... فها أنا من حَرِّه مستجيرُ
فقدتكُمُ ففقدت الحياة ... ويوم اللِّقاء يكون النُّشورُ
أيا راكب النِّضْو يُنْضي الرِّكابَ ... تسيرُ وخطب سُراه يسيرُ
يؤمُّ دمشق ومن دونها ... تجابُ سهول الفلا والوعورُ
إذا ما بلغت فبلِّغهُمُ ... سلامًا تأرَّج منه العبيرُ
فيا طيب بشراي من جلِّقٍ ... إذا جاءني بالنجاح البشير
ويستبشرُ الأصدقاء الكرام ... هنالك بي وتوفَّى النُّذُور
ترى بالسلامة يومًا يكون ... بباب السلامة مني عبورُ
وباب الفراديس فردوسُها ... وسُكَّانها أحسن الناس حورُ
والارزة فالسَّهْمُ فالنيربان ... فجنَّات مِزَّتها فالكُفُورُ
وما جنَّةُ الخُلدْ إلا دمشقٌ ... وفي القلب شوقًا إليها سعيرُ
ميادينها الخُضْر فِيحُ الرِّحاب ... وسلسالها العَذْبُ صافٍ نميرُ
وجامعها الرَّحْب والقبة الـ ... ـمنيفة والفلك المستديرُ
كأنَّ الجواسقَ مأهولة ... بروجٌ تطلَّعُ منها البدورُ
بنيربها تتبرَّا الهمومُ ... بربوتها يتربَّى السُّرور
وعند المغارة يوم الخميس ... أغار على القلب مني مغيرُ
وعند المُنَيبع عينُ الحياة ... مدى الدهر نابعةٌ ما تغورُ
بجسر ابن شواس تم السكون ... لنفسي بنفسيَ تلك الجسورُ
وكم بتُّ ألهو بقرب الحبيـ ... ـب في بيت لهيا ونام الغيورُ
وأشجار سطْرى بدت كالسطو ... ر نمَّقَهُنَّ البليغ البصيرُ
إلام القساوة يا قاسيون ... وبين السنا يتجلى سَنِيرُ] (?)
ومن شعره: [من الخفيف]