[يودُّ حسودي أَنْ يرى ليَ زلةً ... إذا ما رأى الزَّلاتِ جاءتْ أكاذيبُ

أرد جوى خصمي وليس بقادرٍ ... على ردِّ قولي فَهْو موتٌ وتعذيبُ

ترى أوجه الحُسَّاد بيضًا لرؤيتي ... وإنْ قمتُ عادت وهي سودٌ غرابيبُ

إذا فهت لم ينطق عدوي بلفظةٍ ... إذا ورد الضرغام لم يلغِ الذيبُ] (?)

[وقال] (?): [من المتقارب]

لعبتَ ومِثْلُكَ لا يلعبُ ... وقد ذَهَبَ الأطيبُ الأطيبُ

وقد كنتَ في ظلماتِ الشَّباب ... فلما أضاءَ انجلى المغيبُ

ألا أين أقرانُك الرَّاحلون ... لقد لاحَ إذْ ذهبوا المذهب

دعِ اللَّهو وارجعْ إلى مدح مَنْ ... له حَسَبٌ لا كما يحسبُ

وما المدح إلا بوصف الرِّجال ... وإلا فمادِحُهُمْ يكذبُ

إذا صاغَ ذو مِدَحٍ وصفهم ... فهمْ مدحوا لا الَّذي يطلبُ

ففكرتُ في شَرَفِ المُسْتضيء ... فحرتُ وتاه بي السَّبْسَبُ

أردتُ مديحًا فقال القريض ... إلى أين قل لي ترى تَذْهَبُ

خليفة رَبّ الأنام ابن عم ... نبي الهدى بعد ذا مذهب

وقال أيضًا: [من السريع]

أقْتَلُ أدواءِ الرِّجال الوَجْدُ ... توقَّ نجدًا فالغرامُ نجدُ

حيث الرِّياض والنسيم أُنُفٌ ... ودَنِفٌ ما يستفيق بعدُ

إن الصَّبا إذا جَرَتْ قادِحَة ... نارَ الغرامِ ففؤادي الزَّنْدُ

تُعْدي المحبِّين الصَّبا كأنما ... لها على أهل الغرام حِقْدُ

لا تتلق نفحة نجدية ... هزلًا فهزل النفحات جدُّ

ما كبدي بعدك إلا جذوة ... لها بترجيع الحنين وَقْدُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015