محمد بن علي بن شُعَيب (?)

أبو شجاع، ابن الدَّهَّان، الفرضي، الحاسب، البغدادي.

كان حاسبًا فاضلًا، وصنَّف تاريخًا من سنة عشر وخمس مئة إلى هذه السنة، وكانت وفاته بالحِلَّة السَّيفية، وقَدِمَ الشَّام، ومَدَحَ تاج الدين الكِنْدي، فقال: [من البسيط]

يا زيدُ زادَكَ ربي مِنْ مواهبه ... نعماءَ يَقْصُرُ عن إدراكها الأَمَلُ

لا غيَّر الله حالًا قدحَبَاك به ... ما دارَ بين النُّحاةِ الحالُ والبَدَلُ

النحو أنتَ أحقُّ العالمين به ... أليس باسْمِكَ فيه تُضْرَبُ المُثُلُ

محمد بن علي بن فارس (?)

أبو الغنائم، ابن المُعَلِّم، الشَّاعر الهرثي، والهُرْث: قريةٌ تحت واسط، كان رقيقَ الشِّعْر، مليحَ المعاني، [أكثر في الغزل، ووصف المحبة والشوق والصبابة، فمالت القلوب إليه، ] (?) ومولده سنة إحدى وخمس مئة، [ومدح الأمراء والرؤساء والأعيان، ] (3) وكانت وفاته في رجب بالهُرْث، وديوانه مشهور [وفَضْله مذكور، وقد أنبأنا بشعره غير واحد، فمن شعره] (?): [من الرمل]

لو قضى من أهل نَجْدٍ أَرَبَهْ ... لم يَهِجْ نَشْرُ الخُزَامى طَرَبَهْ

علِّلوا الصَّبَّ بأنفاسِ الصَّبا ... إنَّها تَشْفي النُّفوسَ الوَصِبَهْ

فَهْيَ إنْ مَرَّتْ عليهِ نَشَرَتْ ... ما انطوى عنه وجلَّتْ كُرَبَهْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015