وها أنتَ قد فارقتَ مِثْلي جهالةً ... ستذكُرُ يومًا سِيرتي وخلائِقي (1)

وقال: [من الكامل]

زعَمُوا بأَنَّكِ قد كَرِهْتِ وصالنا ... حاشاكِ مما رَجَّموا حاشاكِ

من لي بأيَّامِ الشَّبيبة والصِّبا ... أيامَ كُنْتُ من الزَّمانِ مُناكِ (1)

وقال: [من الطويل]

وقد زعموا أني سَلَوْتُ وشاهِدِي ... على فَرْطِ وَجْدي زفرةٌ وعويلُ

وإنَّ دواعي الشَّوْق وَهْي خفيفةٌ ... عليكمْ لها عِبءٌ عليَّ ثقيلُ (1)

وقال في صلاح الدين رحمه الله: [من الكامل]

أصلاحَ دينِ الله أمرُك طاعةٌ ... فَمُرِ الزَّمانَ بما تشاءُ ليَفْعلا

فكأنَّما الدُّنْيا ببهجةِ حُسْنها ... تُجْلى عليَّ إذا رأيتُك مُقْبلا (?)

وقال: [من الطويل]

أأحبابَنا إنْ تَسْأَلوا كيف حالُنا ... فإنَّا على حِفْظِ المودَّةِ ما حُلْنا

حَلَلْتُمْ بقلبي والدِّيارُ بعيدةٌ ... ومِلْتُمْ عن العَهْدِ القديمِ وما مِلْنا

وأنساكُمُ حِفْظَ العهودِ مَلالُكُمْ ... وعُوِّضْتُمُ بالغَيرِ عنا وما اعْتَضْنا

وإنِّي لأرعاكُمْ على بُعْدِ دارِكُمْ ... وإنْ كان منكُمْ أصلُ ذا الغَدْرِ لا مِنَّا (?)

وقال: [من الطويل]

أأحبابَنا إنَّ الوُشاة إليكُمُ ... سَعَوْا لا سَعَتْ أقدامُ من باتَ واشِيا

يرومُون بتَّ الحَبْلِ بيني وبينَكُمْ ... فلا بُلِّغوا فيما أرادوا الأمانيا (?)

محمد بن عمر بن لاجين (?)

حسام الدين ابن ستِّ الشَّام؛ أُخت صلاح الدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015