سُلْطاننا أعرجٌ وكاتِبُهُ ... أُعيمشٌ (?) والوزيرُ منحدِبُ

فهجاه ابنُ عُنين وقال: [من البسيط]

قالوا الموفق شيعيٌّ فقلتُ لهم ... هذا خلافُ الذي للنّاس منه ظَهَرْ

فكيف يجعلُ دينَ الرِّفْضِ مَذْهَبَهُ ... وما دعاه إلى الإِسلامِ غيرُ عُمَرْ (?)

وكان الموفق يعود الفقراء المرضى، ويحملُ إليهم من عنده الأشربة [والأدوية] (?) حتى أجرة الحمام، وزوَّجه السلطان بجارية [يقال لها جوزة، وكانت من حظايا السلطان، ونقل معها جهازًا عظيمًا، وقال ليلة عرسها: احملوا إليه المطبخ، فنزل الموفق جامع دمشق ليصلي العصر، فجاءت إليه صوفية خانكاه البلد، وطلبوا منه سماعًا في الخانكاه، فقال: سمعًا وطاعة، وقام، فدخل إلى الخانكاه التي للصميصاتي، واستدعى مطبخ السلطان من دار العقيقي، وكان السلطان قد قال له: اعمل العرس بدار العقيقي، وأحضر المغاني والحلاوة الكثيرة إلى الخانكاه] (?). ونزلت العروس مع حظايا السُّلْطان إلى دار العقيقي، فأقمن طول الليل ينتظرنه وهو عند الصُّوفية وهم يرقصون، وما علموا أَنَّها ليلة عرسه [وهو فاستحى أن يعرفهم، ] (3)، فلما كان آخر الليل قيل للصُّوفية: أيش عملتم؟ ! الرجل الليلة عريس على جارية السلطان [، والساعة يبلغ السلطان فيغضب] (3)، فجاؤوا إليه بأجمعهم واعتذروا، وسألوه أن يمضي، فقال: لا والله، إلى الصَّباح، وبلغ السلطان فقال: أُلام على محبة هذا وتقريبه!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015