توفي عبد المغيث في المحرَّم، ودُفن قريبًا من الإمام أحمد، رحمة الله عليه، ومن شعره: [من الكامل]

يا عزّ من سَمَحَتْ له أطماعُهُ ... أنْ باتَ ذا عَدَمٍ خفيفِ المِزْوَدِ

فاليأسُ عِزٌّ فادَّرِعْهُ وَصِلْ به ... نَيلَ السّيادة في سبيلٍ أَقْصَدِ

والحُرُّ من نَزَلَتْ به أزمانُهُ ... في حُبّ مَكْرُمةٍ وحُسْنِ تَسَدُّدِ

لم يَسْتكِنْ للنّائباتِ إذا عَرَتْ ... صَوْلًا على الأعداءِ غير مقيَّدِ

مَنْ ذا ينافس كُلَّ قَيلٍ أروعٍ ... سَمْح خليقتُه كريم المَحْتِدِ

علي بن أحمد بن علي (?)

ابن محمد، أبو الحسن بن الدّامغاني، قاضي القضاة ببغداد، قاضي ابن قاضي ابن قاضي ابن قاضي.

ولد سنة ثلاث عشرة وخمس مئة، ولّاه المقتفي القضاء بمدينة السَّلام وسائر البلاد شَرقًا وغربًا، وأقرَّه المستنجد ثم عَزَله، ثمَّ أعاده المستضيء سنة سبعين، ثمَّ أقرَّه النّاصر إلى أن توفي في ذي القعدة هذه السنة، ودفن بالشُّونيزيَّة عند جدّه لأُمِّه أبي الفَتْح السّاوي، وكان فاضلًا، نَزِهًا، عفيفًا.

محمَّد بنُ عبد الملك بن المقدَّم (?)

ولقبه شمسُ الدِّين.

من أكابر أمراء السُّلْطان نور الدين، والسُّلْطان صلاح الدين [وقد ذكرنا أَنَّه سلَّم سِنْجار إلى نور الدين (?)، وأن صلاح الدين أعطاه بعلبك، ثم عوضه عنها ببارين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015