خالُ صلاحِ الدين، كانت له حماة، نَزَلَ عليها الفرنج وهو مريضٌ، فتوفي، فأعطاها صلاح الدِّين لناصر الدين منكورَسْ بن خُمارتكِين صاحب صِهْيَوْن (?)، وقيل: إنما أعطاها لتقي الدِّين عمر.
وقيل: في السنة الآتية، وكان ناصر الدين نائبًا عن تقيِّ الدِّين (?).
وزير الملك الصالح [إسماعيل] (5)، وثب عليه الإسماعيلية يوم الجمعة بعد الصَّلاة في جامع حلب، فقتلوه، وضعهم عليه كُمُشْتِكِين.
وقيل: إنَّ جماعة [من الحاشية] (?) حسدوه، فأَوغروا صَدْرَ الملك الصَّالح عليه، وقالوا: قد اطَّرحَ أمرك، ويراك بعين الصِّغَر. فحبسه، [ودخل عليه قوم فقتلوه، والأول أشهر] (?) وكان مدبرًا، فاختلت أمورُ الملك الصَّالح بعده.
فيها جرى بحثٌ في مجلس ظهير الدين بن العَطَّار في قتال عائشة لعليٍّ رضوان الله عليه، فقال ابن البغدادي [ويعرف بابن حركها] (5) الحنفي: كانت عائشة باغيةً على عليٍّ. فصاح عليه ابنُ العَطَّار، وأقامه من مكانه، وكَتَبَ إلى الخليفة، فأخبره، فقال: يُجمع الفقهاء، ويُسْألون ما يجب عليه. فجمعوا، وقالوا: يُعَزَّر.