توفي بدمشق، ودفن بالباب الصَّغير، ومن شعره: [من الطويل]

ألا هَلْ لِصَبٍّ بالشآم متيمٍ ... بحبِّكُمُ بين الأنام بلاغُ

له شُغُلٌ بالحبِّ عن كل شاغلٍ ... وليس له عما عراه فراغُ

تجرَّع يوم البَيْنِ كأسَ فراقكم ... فليس لكأس الصَّبْر فيه مساغ (?)

محمود بن نعمة الشَّيزَرِي (?)

أبو الثَّناء.

شاعرٌ فصيح، وهو القائل: [من الطويل]

يقولون كافات الشِّتاء كثيرة ... وما هي إلا فَرْدُ كافٍ بلا مِرا

إذا صحَّ كاف الكيس فالكلُّ حاصِلٌ ... يصحُّ وكلُّ الصَّيدِ يوجد في الفَرا

يوسف المستنجد بالله ابن المقتفي محمّد (?)

ولد في ربيع الآخر سنة عشر وخمس مئة، وكان أسمرَ طويلَ اللِّحْية، معتدلَ القامة، شُجاعًا، مهيبًا، عادلًا، رفيقًا بالرَّعية، ذكيًّا فطِنًا، فصيحًا، أزال المظالم والمكوس [وله واقعات عجيبة] (?) كتبَ إليه منكورس شحنة البَصْرة يطلب أمانه، وكان قد عصى عليه، فوقع على رأس الرُّقْعة: يُؤَمَّن ولا يُؤْمَن.

وأشكى إليه رجلٌ من القاضي، فوقَّع على الرقعة: تجنَّبِ الآثام، وأنصفِ الأنامَ، وخَفْ سطواتِ حاكم الحُكَّام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015