وإياكُمُ وسميَّ النَّبي ... يوسف ابن الحجا والجمال
فذاك يُقَطِّعُ أيدي النساء ... وهذا يقطِّعُ أيدي الرِّجال
وفيها توفي أمير أميران بن زَنْكي أخو نور الدِّين [محمود] (?)، أصابه سَهْمٌ على بانياس في عينه، فقتله (?).
وقد ذكرنا أن نورَ الدِّين لما مَرِضَ، كاتبَ أمير أميران الأُمراء، فلما بَرِئَ نور الدين سار إليه، وأخذ حَرَّان منه، وطَرَده، فمضى إلى صاحب الرُّوم (?)، وجَيَّش الجيوش في سنة تسعٍ وخمسين، وانضمَّ إليه خَلْقٌ كثير، وكان نور الدين نازلًا على رأس الماء، فالتقوا، فكُسِرَ نور الدين، وقُتِلَ أخو مجد الدِّين ابن الدَّاية، ونُهِبَ عسكر نور الدين، ورجع [أمير أميران إلى صاحب] (?) حِصن كيفا مستجيرًا به. فقيل: إنه مات عنده، ويقال: إنه شَفَعَ فيه إلى نور الدين، فَقَبِلَ شفاعته، وماتَ بدمشق.
أبو النَّدى الدِّمَشْقي، [ويعرف بالصَّيرفي] (1).
سمع الحديث وحَجَّ، وتوفي في رجب، ودفن بمقبرة باب الفراديس، [سمع الفقيه نَصرًا الصيرفي وغيره] (1)، وكتب عنه [الحافظ] (1) ابن عساكر لعبد الملك بن جمهور القُرْطُبي [هذه الأبيات] (1): [من البسيط]
الموت يقبضُ ما أطلقتُ من أملي ... لو صَحَّ عقلي طلبتُ الفوزَ في مَهَلِ
ما ينقضي أملٌ إلَّا أتى أملٌ ... فالدَّهْرُ في ذا وذا لم أَخْلُ من شُغُلِ