حَيْدَرةُ والحَسَنانِ بعده ... ثُمَّ عليٌّ وابنُهُ محمَّدُ

وجعفرُ الصَّادِقُ وابنُ جعفر ... موسى ويَتْلُوه عليُّ السَّيدُ

أعنِّي الرِّضا، ثم ابنُهُ محمدٌ ... ثُمَّ عليٌّ وابنُهُ المُسَدَّدُ

والحسن التالي ويتلو تِلْوه ... محمدُ بنُ الحسنِ المُفْتَقَدُ

فإنَّهم أَئِمَّتي وسادتي ... وإنْ لحاني مَعْشرٌ وفنَّدوا

هُمْ حُججُ الله على عبادِهِ ... وهُمْ إليه مَنْهَجٌ ومَقْصِدُ

قوم أتى في {هل أتى (?)} مديحُهُمْ ... ما شَكَّ في ذاك إلا مُلْحِدُ

قومٌ لهم في كلِّ أرضٍ مشهدٌ ... لا بل لهمْ في كلِّ قَلْبٍ مَشْهَدُ

قومٌ مِنى والمَشْعرانِ لهُمُ ... والمَرْوتان والصَّفا والمَسْجِدُ

قومٌ لهمْ مكَّةٌ والأَبْطحُ والـ ... ـخَيفُ وجَمْعٌ والبقيعُ الغَرْقَدُ

ما صَدَقَ النَّاسُ وما تصدَّقوا ... ما نَسكُوا أو أَفْطَروا أو عَيَّدوا

لولا رسولُ الله وهو جَدُّهُمْ ... وحَبَّذا الوالِدُ ثُمَّ الوَلَدُ

ومَصرع الطَّفِّ (?) فلا أذكُرُه ... ففي الحشا منه لهيبٌ يقِدُ

يرى الفراتُ ابنَ البَتُولِ ظامئًا ... يلقى الرَّدى وابنُ الدَّعيِّ يَردُ

حَسْبُك يا هذا وحَسْبُ من بغى ... عليهمُ يومَ المَعَادِ الصَّمَدُ

يا أهلَ بيتِ المُصطَفى يا عُدَّتي ... ومنْ على حُبِّهمُ أَعْتَمِدُ

أنتمْ إلى الله غدًا وسيلتي ... فكيف أشقى وبكم أَعْتَضِدُ

وليُّكُمْ في الخُلْد حيٌّ خالدٌ ... والضدُّ في نارِ لظًى مُخَلَّدُ

ولستُ أَهْواكُمْ ببُغْضِ غيرِكُمْ ... إنِّي إذًا أشقى بكُمْ لا أَسعَدُ

محمدٌ والخلفاءُ بعده ... أفضلُ خَلْقِ الله فيما أَجِدُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015