المجلس سبعة مبلغون، كل واحد يبلغ الآخر.
وفيها توفي المقرىء المحدث إدريس بن عبد الكريم.
وفيها توفي محدث واسط الحافظ أبو الحسين، أسلم بن سهل. وقاضي القضاة أبو خازم، عبد المجيد بن عبد العزيز الحنفي، من القضاة العادلة له أخبار ومحاسن. ولما احتضر كان يقول: يا رب من القضاء إلى القبر، ثم يبكي..
وفيها توفي الإمام أبو العباس محمد بن أحمد الهروي، كان فقيهاً محدثاً صاحب تصانيف. رحل إلى الشام والعراق وحدث عن أبي حفص الفلاس " بالفاء " وطبقته رحمه الله تعالى.
وفيها توفي يحيى بن منصور، أبو سعيد الهروي، أحد الأئمة في العلم والعمل حتى قيل: إنه لم ير مثل نفسه، رحمه الله تعالى.
وفيها عاثت القرامطة بالشام، وقتلوا وسبوا وبدعوا " بحوران "، و " طبرية " و " بصرة "، ودخلوا " السماوة " وطلعوا إلى " هيت " واستباحوها، ثم وثبت هذه الفرقة الطاغية على زعيمها أبي غانم فقتلوه، ثم جمع رأس القوم زكرويه جموعاً، ونازل الكوفة وقاتله أهلها، ثم جاءه جيش الخليفة فالتقاهم وهزمهم، ودخل الكوفة يصيح قومه يا ثارات الحسين، يعنون: صاحب الحال الذي من شامة ولد زكرويه.
وفيها توفي عبدان بن محمد بن عيسى المروزي، وكان فقيهاً علامة في الفقه وغوامضه، زاهداً عابداً.
وفيها توفي عيسى بن محمد المروزي اللغوي، كان إماماً في العربية، روى عن إسحاق بن راهويه، وهو الذي رأى بخوارزم المرأة التي بقيت نيفاً وعشرين سنة لا تأكل ولا تشرب.