ست وستين ومائتين

فيها توفي الحافظ أحد أذكياء المحدثين أبو إسحاق إبراهيم بن أرومة الأصفهاني.

وفيها توفي محمد بن شجاع فقيه العراق، وشيخ الحنفية. تفقه بالحسن بن زياد اللؤلؤي، وصنف واشتغل، وتوفي ساجداً في صلاة العصر، وله نحو من تسعين سنة، رحمة الله عليه.

سبع وستين ومائتين

فيها برز قائد الزنج في ثلاثمائة ألف فارس وراجل، والمسلمون في خمسين ألفاً، وفصل النهر بين الجيشين، فلم يقع بينهم واقعة. وكان قبل ذلك قد هزم الموفق الزنج وقائدهم العلوي غائب عنهم فلما جاءته الأخبار بهزيمة جنوده إختلف إلى الكنيف مراراً وتقطعت كبده.

وفيها توفي يحيى بن محمد بن عبد الله الذهلي الحافظ شيخ نيسابور بعد أبيه، وكان أمير المطوعة المجاهدين.

وفيها توفي الحافظ أبو بشر إسماعيل بن عبد الله العبدي الأصفهاني.

ثمان وستين ومائتين

فيها توفي الحافظ أبو الحسن أحمد بن سيار المروزي، مصنف تاريخ مرو، وكان يشبه في عصره بابن المبارك علماً وزهداً، وكان صاحب وجه في مذهب الشافعي، أوجب الأذان للجمعة، والحافظ عيسى بن أحمد العسقلاني.

وفيها توفي الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري مفتي الديار المصرية، تفقه بالشافعي وأشهب، وروى عن ابن وهب وغيره من أصحاب الإمام مالك، فلما قدم الإمام الشافعي مصر، صحبه وتفقه عليه، وحمل في المحنة إلى القاضي أحمد بن أبي دؤاد الإيادي في بغداد، فلم يجب إلى ما طلب منه، فرد إلى مصر، وانتهت إليه الرئاسة بها. روى عنه أبو عبد الرحمن النسائي في سننه. وقال المزني: قال الشافعي: رددت لو أن لي ولداً مثله وعلي ألف دينار لا أجد لها قضاء.

وحكى عن محمد المذكور قال: كنت أتردد إلى الشافعي، فاجتمع قوم من أصحابنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015