ويا بركات قد حوتها عواجة ... آوى تربها كم سيد بعد سيد
فآهاً على رؤيا كرام ترحلوا ... وآهاً على سامي فخر مجدد
ومستتر فيها الهنار معلل ... براح معلى فوق رب مسود
عظيم كرامات كريم مناقب ... همام لدى نعي إمام لمبتدي
ولما أغاثت من قطيعة هجرها ... أبا الغيث أمسى غرث دهر لمجهد
وشمساً على مر الزمان منيرة ... بها يهتدي نهج الهدى كل مهتد
له بركات باقيات ومذهب ... زها مذهب في نهج قفر بمسجد
باهدلهم عالي المعالي معلل ... فأمسى كعقد جيد حسناً مقلد
وفي كأس ينبوع الفلاح ابن أفلح ... جميل المساعي منهل عندما هدي
فتى أسد للأسد حامل حزمة ... على ظهر ليث، وهو يحطب مبتدي
له نظمت بل قدمته أكابر ... كبحر خضم ذاخر عذب مورد
وكم حيرت حيرى علوم معارف ... وشرع هما بدراً دياج لمفتدي
أيا راسماً مدد المعالم والعلى ... وصار أهدى للحائر المتردد
وليان كل كم له من كرامة ... عليان كل في مقام مشيد
جليلان كل صادق في وداوده ... خليلان كل في رد المجب مرتدي
ردا مجداً كرام الولاية مثلما ... بنور الهدى وأنه كل مسعد
هما الحضرمي نجل الولي محمد ... إمام الهدى نجل الإمام الممجد
له كم خطت كم دللت ثم عللت ... عنايات فضل لبس تدرك ليد
مدل ومحبوب وفي كلفة العنا ... عظيم كرامات، وجاه وسؤدد
ومن جاهه أومى إلى الشمس أن قفى ... فلم تمش حتى أنزلوه بمقصد
ونجل عجيل كم مواهب عجلت ... له وسعادات ومجد مجدد
تحلي حلي بزهو الوجود بحسنها ... ويرفل في ثوب الجمال المنجد
كان حلاه حلة الحسن مثلما ... بهاها على كم الزمان بمسجد
مشى سيرة محمودة لا يسيرها ... سوى كل صديق يحفظ مؤيد
عظيم كرامات عزيز وجودها ... لها شهرة نالت لذكر معدد
هو القمر الثاني البهي ليت نظرة ... إلى بدر حسن في الدجى متهجد
وكم طبت لابن الخطيب وكم أتى ... به كشف طب في البلاد مشدد
مسقى حميا حضرة حضرمية ... وكم قد سقاها من ولي مسدد
إمام لأهل العلم بدر لسالك ... غريم غرام ناسك زين معبد
عزيز نظير زاهد متورع ... له سيرة حسناً وحلية مرشد