فيها وقعت غزوة تبوك في رجب وحج أبو بكر رضي الله تعالى عنه بالناس، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي صلاة الغائب، ووصفه صلى الله عليه وسلم بالصلاح، وموته رحمه الله في رجب، وتوفيت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن أبي ابن سلول، ي ذي القعمة وقتل عروة بن مسعود الثقفي، قتله قومه إذ دعاهم إلى الإسلام، وكان من دهاة العرب الأربعة المعدودين الآتي ذكرهم بعد إن شاء الله تعالى، وهو أحد الرجلين اللذين قال المشركون: لولا أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. هو من الطائف، والوليد بن المغيرة من مكة وتوفي سهل ابن بيضاء الفهري، صلى الله عليه وسلم في المسجد. وقتل ملك الفرس، وملكوا عليهم بوارن بنت كسرى، إليها الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم: " لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ".
فيها حجة الوداع، ووفاة ابراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن سنة ونصف، فحزن عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: " العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون " قلت: وفي الحديث الصحيح. وقد تقدم إن الشمس كسفت في السنة السادسة. وفيه بعض إشكال، فإنه لم ينقل أن الشمس كسفت. في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة، فإن كسفت مرتين فلا إشكال، وإلا فأحد النصين لا يصح، بل كسفت في العاشرة، أو مات ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في السادسة، والله أعلم. وقد ذكر بعض أصحابنا الشافعية: أن الشمس كسفت في غير اليوم الثامن والعشرين،