يروي عن ابن العماد والصفراوي، وتلا عليه بالسبع.
وفيها توفي بدمشق خطيبها الإمام الكبير شرف الدين أحمد بن إبراهيم بن سماع الفزاري الشافعي، شهده ملك الأمراء والأعيان تلا بالسبع، وأحكم العربية، وقرأ الحديث، وكان فصيحاً، عديم اللحن، طيب الصوت، روى عن السخاوي والعز النسابة، والتاج القرطبي، وأقرأ زماناً مع الكيس والتواضع والتصوف.
وفيها مات حافظ الوقت العلامة شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطي الشافعي سمع من ابن المقير، وابن رواحة، وإبراهيم بن الخير، وابن مختار وغيرهم ممن في طبقتهم، وصنف التصانيف المهذبة قيل: ولم يخلف في معناه مثله - رحمه الله تعالى -.
وفيها توفيت المعمرة زينب بنت سليمان بن رحمة الأشعري بمصر، عن بضع وثمانين سنة، سمعت ابن الزبيدى، والشيخين أحمد بن عبد الواحد البخاري، وعلي بن حجاج وجماعة، وتفردت بأشياء.
وفيها توفي صاحب بلاد المغرب أبو يعقوب يوسف ابن السلطان يعقوب بن عبد الحق المريني.
فيها قدم عن الشرق براق العجمي في جمع نحو المائة، وفي رؤوسهم قرون لتأييده، ولحاهم دون الشوارب محلقة، وعليهم أجراس، فدخلوا في هيئة محزون بشهامة، فنزلوا بالمتسع، ثم زاروا القدس، وشيخهم من أبناء الأربعين فيه إقدام، وقوة نفس، وصولة، فما مكنوا من المضي إلى مصر، وكان يدق له نوبة، ونفذ إليهم الكبار غنماً ودراهم.
وفيها توفى الإمام العلامة ضياء الدين أبو محمد عبد العزيز بن محمد الطوسي شارح الحاوي الصغير، والمختصر في الأصول، وكان عالماً فاضلاً. درس وأعاد في عدة