وكذلك القدرية قالوا: أن للحوادث خالقين، فالحوادث التي من فعل العبد يخلقها العبد، والحوادث التي من فعل الله يخلقها الله.

الجبرية يخرجون عن أحكام الله حكمها ومصالحها فما وجه ذلك؟

وجه ذلك أن الجبرية لا يفرقون بين فعل العبد اختياراً وفعله بدون اختيار، كلاهما عندهم مجبر عليه كما سبق، وإذا كان كذلك صار ثوابه على الطاعة وعقابه على المعصية لا حكمة له، إذ الفعل جاء بدون اختياره، وما كان كذلك فإن صاحبه لا يمدح عليه فيستحق الثواب، ولا يذم عليه فيستحق العقاب.

الإيمان:

الإيمان لغة ً: التصديق، واصطلاحا: قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. فقول القلب تصديقه وإقراره، وعمل القلب إرادته وتوكله ونحو ذلك من حركاته؛ وقول اللسان نطقه، وعمل الجوارح الفعل والترك. والدليل على أن الإيمان يشمل ذلك كله قوله صلى الله عليه وسلم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015