لا يجوز الاعتماد على القضاء السابق وترك العمل؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم قالوا: (يا رسول الله، أفلا نتكل على الكتاب الأول وندع العمل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعملوا فكل ميسر لما خلق له. أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة). وتلا قوله تعالى: (فَأما مَنْ أعطى وَاتَّقَى*وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى*وَأما مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى*وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (?) (الليل: 5 - 10).
مجوس هذه الأمة القدرية الذين يقولون: أن العبد مستقل بفعله. سموا بذلك لأنهم يشبهون المجوس القائلين بأن للعالم خالقين: النور يخلق الخير. والظلمة تخلق الشر.