(الرعد: الاية13). ويكون المكر والكيد والمحال صفة مدح إذا كان لإثبات الحق وإبطال الباطل، وتكون ذما فيما عدا ذلك.

ولا يجوز أن يشتق من هذه الصفات أسماء الله فيقال: الماكر والكائد؛ لأن أسماء الله الحسنى لا تحتمل الذم بأي وجه، وهذه عند إطلاقها تحتمل الذم كما سبق.

العفو:

العفو هو المتجاوز عن سيئات الغير؛ وهو من أسماء الله، ودليله قوله تعالى: (وَكَان اللَّهُ عَفُوّا غَفُورا) (النساء: من الاية99).

من نصوص الصفات السلبية:

سبق أن صفات الله الثبوتية: هي التي أثبتها الله لنفسه، والسلبية: هي التي نفاها عن نفسه، وان كل صفة سلبية فإنها تتضمن صفة مدح ثبوتية. وقد ذكر المؤلف رحمه الله آيات كثيرة في الصفات السلبية منها: (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّا) (مريم: الاية65) (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا أحد) (الإخلاص: 4). (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ اندَادا) (البقرة: الاية22). والسمي والكفء والند معناها متقارب وهو الشبيه والنظير، ونفي ذلك عن الله يتضمن انتفاء ما ذكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015