ولقول ابن عمر: (إن الله لم يفرض علينا السجدة إلا أن نشاء) (?) , فهذه الأدلة تدل على أن سجود التلاوة ليس بواجب ولكنه مسنون كما تقدم, ومما يدل على سنيته للقارئ والمستمع قول ابن عمر رضي الله عنهما {كان النبي - يقرأ علينا السورة فيها السجدة فيسجد ونسجد معه, حتى ما يجد أحدنا موضعاً لجبهته} (?) , ولقول عثمان - رضي الله عنه - {إنما السجدة على من استمعها} (?) , وعن ابن عباس نحو هذا (?).

س143: من الذي يسجد؟

ج/ هو القارئ والمستمع, والمستمع هو من قصد استماع القراءة, ولا يسجد السامع وهو الذي يسمع القراءة بدون قصد, وقد دل أثر عمر - رضي الله عنه - السابق على أن الذي يسجد هو المستمع دون السامع.

س144: كم عدد آيات السجدة؟

ج/على الراجح أنها أربع عشرة سجدة, في الأعراف قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (?)} , وفي سورة الرعد قال تعالى {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (?)} , وفي سورة النحل قال تعالى {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (?)} , وفي الإسراء قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً (?)} , وفي مريم قال تعالى {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً (?)} , وفي الحج منها آيتان, قال تعالى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015