هذا العرض ومع ذلك فلم استنكر الاختيار الذي انتهى إليه. وهكذا تولى الحكم مكان فرحات، بيد أنه لم يمارس السلطة إلا بعد ذلك بكثير.

أما أنا، فبقيت عند الحراكته حوالي شهرين وبعد مرور عام على احتلال قسنطينة علمت أن الفرنسيين يعملون على تنظيم حملة ضدي، وخرج الجيش ثم تمركز على مقربة مني وأرسل إلي الجنرال الذي يقوده، يطلب مني الاستلام (?) فأجبته كما سبق أن فعلت ذلك مرارا، بأنني كتبت إلى القسطنطينية، وإنني أنتظر الرد. وظننت أنني سأهاجم، فحولت معسكري ليلا، غير أن الفرنسيين لم يلاحقوني ورجعوا إلى قسنطينة.

وعلى إثر ذلك انسحبت إلى وادي ريغ حيث قضيت الشتاء، وفي الربيع خرج طابور من قسنطينة وتوجه إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015