بوادي القليعة (?) وسقط البرج خرابا بفعل البارود، ثم استسلم الباشا للفرنسيين الذين دخلوا من غدهم مدينة الجزائر. عندئذ، انسحبت مع فرساني إلى عين الرباط (مصطفى باشا)، وواصلت سيري نحو جنان الباشا (?) حيث لحق بي جميع الهاربين. فأصبح معي 1600 شخص وفي مساء يوم الاحتلال انسحبت إلى قنطرة الحراش حيث قضيت الليلة على الضفة الأخرى من الوادي. وفي الغد توجهت إلى الخميس (?) وعسكرت في الفندق. (?) وفي أثناء الليل وقع إنذار وأعلن عن ظهور طلائع الجيش الفرنسي.
فركبت حصاني على الفور واصطحبت أربعين من فرساني، ولكن الإنذار كان خطأ. وواصلت طريقي، وعندما بلغت أولاد زيتون اتصلت برسالة من الجنرال الفرنسي المسمى بورمون. (?)