التمهيد الثاني: دور اليهود في إفساد أوربا

مدخل

...

التمهيد الثاني: دور اليهود في إفساد أوروبا

اليهود لا ينشئون الأحداث كما يزعمون لأنفسهم وكما يتوهم الذين تبهرهم سيطرة اليهود في الوقت الحاضر.

ولكن لا شك أنهم يجيدون انتهاز الفرص واستغلالها لتنفيذ مخططهم الشرير.

ولحكمة ما أخرج الله هذه الأمة وناط بها دورًا تؤديه في التاريخ.

ومشكلة هذه الأمة كامنة في جبلتها المنحرفة التي لا تستجيب لدواعي الخير ولا تستقيم على الهدى ولا تشرق روحها ببارقة من نور..

جحدوا فضل الله عليهم، وجحدوا أنبياءهم، وجحدوا كل فضل قدمه إليهم أحد من البشر.. وقابلوا كل ذلك بإنكار الجميل أو الطمع والجشع والحسد وقساوة القلب.

كرهتهم كل الأمم لخصالهم تلك، فانطووا على أنفسهم، يملأ نفوسهم الحقد الدفين على الأمم كلها، يريدون أن يقضوا على كل شعوب الأرض ليبقوا هم وحدهم، أو يريدون أن يستعبدوا الأمم كلها ويسخروها لمصالحهم.

وعقدتهم الكبرى أنهم شعب الله المختار، ومن ثم فينبغي أن يكون بقية البشر خدمًا وعبيدًا لهم، ويكونوا وحدهم هم المسيطرين.

ولقد اختارهم الله حقا ذات يوم وكانوا شعب الله المختار.

{وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرائيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ، مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ، وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ، وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآياتِ مَا فِيهِ بَلاءٌ مُبِينٌ} 1.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015