"ففي عهد الخفاء الراشدين، بعد الرسول حرر الإسلام سوريا ومصر من السيطرة اليونانية التي أثقلت كاهلهما مدة ألف عام تقريبا".

"وفي عهد نور الدين وصلاح الدين والمماليك احتفظ الإسلام بقلعته أمام هجمات الصليبيين والمغول".

"فإذا سبب الوضع الدولي الآن حربا عنصرية فيمكن للإسلام أن يتحرك ليلعب دوره التاريخي مرة أخرى.. وأرجو ألا يتحقق ذلك! "1.

أما نحن فنرجو أن يتحقق ذلك! لا على أساس حرب عنصرية كما يقول توينبي، الذي يحصر تصوراته في حدود التفكير الغربي الضيق الأفق، بل على أساس من الصراع الصحيح بين الحق والباطل الذي قال الله فيه:

{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ، الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} 2.

نرجو أن يتحقق ذلك لا بوصفنا مسلمين فحسب، بل انطلاقا من كل الحب الذي نكنه للبشرية ... لكي تهتدي إلى النور.

{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} 3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015