للتغير المادي والاقتصادي ومنبثقة عنه ... فوجود الإسلام في الأرض بالصورة التي تم بها يعلمنا غير ذلك تماما..
يعلمنا أن العقيدة: إيمان الناس بالله، وإيمانهم بالحق والعدل الأزليين، يمكن أن يحدث تغييرا في الأرض أضخم بكثير من أي تغيير حديث نتيجة التغير المادي أو الاقتصادي.
ويعلمنا أكثر من ذلك أن نوع التغيير الذي تحدثه العقيدة يختلف اختلافا جذريا عن التغير الذي يحدث -لأسباب مادية واقتصادية- بلا عقيدة ... الإسلام نشأة جديدة للإنسان، على أسس من القيم العليا والمبادئ الرفيعة، بينما التغيرات الأخرى مجرد تغير جزئي من حالة إلى حالة، لا يغير شيئا جذريا في الإنسان، وقد يؤدي به إلى الانتكاس والدمار.
ويعلمنا قبل ذلك وبعد ذلك أن الإنسان ليس مادة..ولكنه "إنسان"! وأن النظام الذي يتعامل معه على أنه إنسان أفضل بكثير وأعلى بكثير، وأكثر فاعلية بكثير من النظام الذي يتعامل معه على أنه مادة، أو على أنه حيوان!