ينبغى أن تحل "الصداقة" محل الزواج، ولم يتم فيها كل ما يتم في الزواج ولكن دون رباط مقدس ولا أسرة ولا أولاد!

تحتجون أيها المتزمتون؟!

أما قرأتم فرويد؟ أما قرأتم ما قاله عن الكبت؟

أتريدون أن تتلفوا أعصاب الشباب وتصيبوه بالعقد النفسية والاضطرابات العصبية.

أو.. قولوا لنا ماذا يفعل الشباب بطاقته الجنسية الفوارة؟

يتزوج؟ قولوا لنا كيف يتزوج؟ تعالوا معنا نناقش الواقع! كم سنة يقضي الشاب في التعليم حتى يتخرج من الجامعة؟ وحين يتخرج كم يكون راتبه؟

أيكفي هذا الراتب الهزيل لتكوين أسرة والإنفاق عليها؟ إن أمامه على الأقل عشر سنوات حتى يصبح راتبه كافيا -مع ارتفاع تكاليف المعيشة- للزواج وتكوين الأسرة.. فماذا يفعل في تلك الأثناء؟ تريدون أن تحرقوا أعصابه أيها الرجعيون باسم الدين والأخلاق والتقاليد؟!

يقول "ول ديورانت" الفيلسوف الأمريكي في كتابه "مباهج الفلسفة" "ص126, 127 من الترجمة العربية".

"فحياة المدينة تفضي إلى كل مثبط عن الزواج، في الوقت الذي تقدم فيه إلى الناس كل باعث على الصلة الجنسية وكل سبيل يسهل أداءها. ولكن النمو الجنسي يتم مبكرا عما كان من قبل، كما يتأخر النمو الاقتصادي. فإذا كان قمع الرغبة شيئا عمليا ومعقولا في ظل النظام الاقتصادي الزراعي فإنه الآن يبدو أمرا عسيرا وغير طبيعي في حضارة صناعية أجلت الزواج حتى بالنسبة للرجال حتى لقد يصل إلى سن الثلاثين، ولا مفر من أن يأخذ الجسم في الثورة، وأن تضعف القوة على ضبط النفس عما كان في الزمن القديم، وتصبح العفة التي كانت فضيلة موضعا للسخرية، ويختفي الحياء الذي كان يضفي على الجمال جمالا، ويفاخر الرجال بتعداد خطاياهم، وتطالب النساء بحقها في مغامرات غير محدودة على قدم المساواة مع الرجال، ويصبح الاتصال قبل الزواج أمرا مألوفا، وتختفي البغايا من الشوارع بمنافسة الهاويات لا برقابة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015