استقلت المرأة اقتصاديا وتمردت على قوامة الرجل، كما تمردت على الدين والأخلاق والتقاليد.. وانفلتت -كما أريد لها- بلا ضوابط ولا قيود.

وسارع الشياطين إلى انتهاز الفرصة المتاحة من كل جوانبها.

فالآن فلتنشط بيوت الأزياء وبيوت الزينة، بعد أن انحلت العقدة الكبرى التى كانت تبطئ خطى الفساد1.

ولقد كانت الملابس من قبل طويلة وساترة إلى حد ما -برغم ما فيها من زينة- لا تبرز "مفاتن" المرأة بشكل مفضوح. فالآن وقد سنحت الفرصة فلتنشط بيوت الأزياء في إخراج "المودات" التى تكشف رويدا رويدا عن هذه "المفاتن" ولتنشط معها الصحافة لنشر الأمر على أوسع نطاق.

فلتكن هناك مجلات خاصة بالمرأة، وركن خاص بالمرأة في الصحف والمجلات غير المتخصصة، وليكن حديثها عن "المودة" مغريا إلى الحد الذي لا تفلح الضوابط في مقاومة إغرائه، خاصة وقد انحلت عقدة الحياء.

ولا شك أن الأحاديث الأولى كانت مهذبة جدا ومتحفظة جدا حتى لا تثير ثائرة المتزمتين من الرجال.. ماذا لو قلنا مثلا: كيف تحافظين على محبة زوجك؟ كيف تبدين أنيقة في نظر زوجك؟ وأرفقنا بالرسوم التى تبعث على الفتنة مجموعة من النصائح للمرأة المتزوجة لكي تحافظ على أناقتها ورشاقتها لكي تحتفظ بحب زوجها ولا تجعله يشرد عنها؟ وهل يكره الرجل أن تتجمل زوجته من أجله؟!

ثم.. فلنحذف لفظ الزوج.. فهو لفظ ثقيل استخدمناه للتغطية فقط في مبدأ الأمر.. وما نريد أن يكون له نصيب أصلا في هذا المجال.. ثم إنه لم يعد اليوم هو المسيطر.. لقد استقلت المرأة اقتصاديا.. وتستطيع -من كسبها الخاص

- أن تنفق ما تنفق على اللباس والزينة، لا أحد يحرج عليها، ولا أحد يتحكم -بماله- في تصرفاتها!

فلنقل فقط: كيف تحافظين على أناقتك.. كيف تبدين جميلة.. ولينظر إليها من ينظر! زوجها أو غير زوجها! إنها سائرة بأناقتها ورشاقتها في الطريق، ومن شاء فلينظر ومن شاء فليعرض.. إننا نحث فقط على الأناقة والجمال!

ثم فلنكن أكثر صراحة..

فلنقل: كيف تجذبين نظر "الرجل" أي رجل! نعم! وماذا فيها؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015