السطح لإرضاء المجتمع، هو الطابع العام للعواطف البشرية، فالولد يحب أباه ويكرهه، ويحب أمه ويكرهها، والأخ يحب أخاه ويكرهه، والزوجة تحب زوجها وتكرهه.. والصياح الذي يصيحه الناس على ميتهم هو لإخفاء الفرحة الداخلية التي ملأت نفوسهم لموته!!

ويشرح هذه الظاهرة العجيبة صلى الله عليه وسلمmbivilence فيقول إنها تتم بطريقة لا شعورية وإنه لا تدخل فيها الحالات التي يتوجه فيها الإنسان بالحب لشخص معين ثم يكرهه لأسباب واعية معلومة, إنما هو كره لا شعوري تلقائي, ينشأ في ذات اللحظة التي ينشأ فيها الحب، ثم يكبت في اللاشعور ويظل يعمل من داخل اللاشعور!

ويقول في كتاب الطواطم والمحرمات Totem, Taboo: إن الكبت هو طابع الحياة البشرية بسبب وجود الدين والأخلاق والمجتمع وسلطة الأب.. وما إلى ذلك من القوى القاهرة.. وكلها تتجه إلى كبت الطاقة الجنسية فتنشأ العقد النفسية والاضطرابات العصبية التي لا تترك صاحبها في راحة.

ويقول في معظم كتبه: إن كل الأطفال "الذكور" يصابون بعقدة أوديب في أول طفولتهم.

ويقول في كتاب "ثلاث مقالات Three Contributions": نحن جميعا مصابون بالهستريا إلى حد ما.

تلك خلاصة آرائه وأفكاره عن النفس البشرية والعلاقات الإنسانية.. ولن نتعرض لها هنا بالمناقشة..1.

إنما نحن هنا نستعرض مكانها من المخطط الشرير، كما استعرضنا مكان ماركس من قبل.

يريد اليهود أن يشكلوا المجتمع الجديد الذي وقع في قبضتهم من أول لحظة على أساس أن يكون مجتمعا بلا دين ولا أخلاق ولا تقاليد مستمدة من القيم الدينية.. فيجيء عالمهم النفساني الكبير ليمسخ الدين والأخلاق والتقاليد بطريقة "علمية"!

فالدين نابع من الجنس.. من عقدة أوديب.. من كبت الشهوة الجنسية التي يحسها الطفل الذكر نحو أمه!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015