وسم الدين والأخلاق ليعطيها أهمية زائدة، وخدمة لأنانيته، وإنها فقدت أهميتها -الزائفة بالطبع! - بصورة تلقائية نتيجة التطور الحتمى، وحلت محلها "فضيلة" من نوع آخر في المجتمع المتطور، هى فضيلة "تحرر" المرأة.

وقام اليهود بتحطيم الأسرة؛ لأن الأسرة أحد القيود التي تمنع التحلل الخلقي أو تبطئ عجلته، وتبطئ بالتالى عملية استحمار الأمميين وتسخيرهم لشعب الله المختار، فيجيء فيلسوفهم فيقول: إن ترابط الأسرة كان مجرد انعكاس لوضع اقتصادى متأخر هو الوضع الزراعي الإقطاعي، وإنها فقدت ترابطها -تلقائيا- من التطور الحتمي الدافع إلى الأمام، ومن ثم لا تستحق البكاء عليها ولا التحسر، إنما الأولى السير مع عجلة التطور والرضا بالطور الموجود.

وهكذا تتلخص المهمة "العلمية" للفيلسوف الكبير في "تغطية" الدور الخطير الذي تقوم به العصابة المفسدة في الأرض، في ثوب "علمي" تتلهى به عقول الحمير الذين خلقهم الله ليركبهم شعب الله المختار!.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015