وجعلهم فيما أحسب خمسة وعشرين قارئًا مع هؤلاء السبعة1.

ويذهب حاجي خليفة في كشف الظنون إلى أن أول من نظم كتابًا في القراءات السبع هو: الحسين بن عثمان بن ثابت البغدادي الضرير، المتوفى سنة 378 هـ2.

وما ذهب إليه صاحب كشف الظنون بعيد عما قرره المحققون من المؤرخين إلا إذا كان في حسابه أنه يعني أول من دون في القراءات نظمًا.

ويرى بعض الباحثين المعاصرين أن أولية التدوين في القراءات ترجع إلى يحيى بن يعمر المتوفى سنة 90 هـ3.

وفي هذا الاتجاه جانب كبير من المبالغة؛ وذلك لأمور.

منها أن القرن الأول لم يكن عصر تأليف في أي فرع من فروع المعرفة، وإنما كان عصر رواية.

وأنه إذا وجد في أحد المراجع أن يحيى بن يعمر كتب في القراءات فليس معنى هذا أنه دون مؤلفًا يعتد به4، وهذا لا يقدح في مكانته العلمية وإسهامه في خدمة القرآن الكريم.

ونخلص من هذا إلى أن ابن سلام -كما قال صاحب النشر- أول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015