وموقف النحاة من هذا الأمر يفسره ما ذهب إليه سيبويه من أن حذف الياء والواو مع حرف اللين أجود، وإثباتها مع غيرها أجود1.
3- أن يكون قبل هاء الضمير ساكن محذوف، بأن يكون حرف علة حذف لأجل الجزم.
ووقع ذلك في سنة عشر فعلًا مضارعًا، منها اثنا عشر، كثر فيها ما قبل الهاء، وأربعة فتح فيها ما قبل الهاء وهي على هذا النحو، كما ذكرها أبو جعفر بن الباذش2.
في {يُؤَدِّهِ إِلَيْك} ، {لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْك} ، {نُؤْتِهِ مِنْهَا} ، في موضعين في آل عمران: 75، 145.
ومن [النساء: 115] {نُوَلِّه} ، {وَنُصْلِه} وفي [الأعراف: 111] ، و [الشعراء: 36] {أَرْجِه} وفي [طه: 75] {وَمَنْ يَأْتِه} وفي [النور: 52] {وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ} .
وفي [النمل: 28] {فَأَلْقِهِ إِلَيْهِم} وفي [الشورى: 20] {نُؤْتِهِ مِنْهَا} فهذه الاثنا عشر حرفًا.
والأربعة: {يَرْضَهُ لَكُم} [الزمر: 7] ، {أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَد} [البلد: 7] ، و {خَيْرًا يَرَه} ، و {شَرًّا يَرَه} [الزلزلة: 7، 8] .
وفي هذا القسم وجوه كثيرة من اختلاف القراء، نذكر بعضًا منها، ونحيل الراغب في الاستيعاب إلى المراجع التي تتناول في فرش الحروف كل رواية وردت3.